ذكر النون:
وهو حرفٌ أغن، مجهورٌ.
وقد تقدم ذكر أحكامه في البيان والإدغام والقلب والإخفاء، فأغنى ذك عن الإعادة.
قال أبو عمرو: وإشمام النون المدغمة في مثلها في قوله: ﴿مالك لا تأمنا﴾ يحتمل أن يكون إشارةً بالشفتين إلى الحركة بعد الإدغام، وبعد السكون، فعلى هذا يكون إدغاماً تاماً، ويحتمل أن يكون إشارة إلى النون بالحركة، فعلى هذا يكون إخفاء.
وإذا ألقيت حركة الهمزة على التنوين وحرك بها على مذهب ورش عن نافع، في قوله في يوسف ﴿من سلطانٍ إن الحكم﴾، لفظ بثلاث نونات مكسورات متواليات، لا فصل بينهن.
وكذلك إذا فعل ذلك في قوله في نوح ﴿مبينٌ أن اعبدوا الله﴾، لفظ أيضاً بثلاث نونات متواليات، غير أن الأولى والآخرة مضمومتان والوسطى