وشبهه. وهو حسن لأن المراد مفهوم، والابتداء بما بعده قبيح لأنه مجرر، ويسمى هذا الضرب صالحاً أيضاً.
فأما الوقف القبيح فهو الذي لا يعرف المراد منه، وذلك نحو الوقف على ﴿بسم﴾، و﴿مالك﴾ وشبههما، والابتداء بقوله ﴿الله﴾، و﴿يوم الدين﴾، ألا ترى أنه إذا وقف عليه لم يعلم إلى أي شيء أضيف. وهذا يسمى وقف الضرورة لتمكن انقطاع النفس عنده.
والقراء ينهون عن الوقف على هذا الضرب وينكرونه، ويستحبون لمن انقطع نفسه عليه وعلى ما أشبهه من الوقف القبيح والبشيع أن يرجع إلى ما قبله حتى يصله بما بعده.
والمختار الوقف التام، والكافي مستحسن، والحسن جائزٌ إذا اضطر إليه القاري.
فصل
والذي يلزم القراء أن يتجنبوا الوقف عليه: أن لا يفصلوا بين العامل وما عمل فيه، كالفعل وما عمل فيه من فاعل ومفعول وحال وظرف ومصدر. ولا يفصلوا بين الشرط