} فإذا مددت (السما أن) فلك في (بإذنه إن) القصر والمد وإذا قصرت (السماء أن) تعيَّن قصر (بأذنه إن) لما ذكر. وفي قوله تعالى :﴿ هؤلاء إن كنتم ﴾ قصر(هاء) التنبيه مع مد (أولا) وقصره استصحابا للأصل واعتدادا بعارض التسهيل. ثمّ مدها معهما فهي أربعة تأتي مع كل من سكون الميم وصلتها. وضعَّف الإمام ابن الجزري في نشره قصر (أولاء) على مد المنفصل واحتج بأنّ سبب الإتصال ولو تغيَّر أقوى من سبب الإنفصال فلا يصح أن يكون أحط رتبة منه. وردَّه الأستاذ المتولي مستدلا بإطلاقه الوجهين في كل من التقريب والطيِّبة وبأن الإعتداد بعارض التسهيل يخرجه من باب المتصل إلى باب الطبيعي فلا يكون ثَمَّ مانع من جوازه. ولذا قال في فتح الكريم: وفي هؤلا إن مدها مع قصر ما * تلاه له امنع مسقطا لا مسهلا.
باب الهمز المفرد والنقل والإظهار والإدغام والفتح والإمالة
الهمز المفرد هو الذي يلاصق مثله. والنقل إلقاء حركة الهمزة على الساكن قبلها وحذف الهمزة. والإظهار إخراج كل حرف من مخرجه موفّى حقّه ومستحقّه. والإدغام هو اللفظ بالحرفين حرفا كالثاني مشددا. والفتح هنا عبارة عن فتح الفم بلفظ الحرف لا فتح الحرف إذ الألف لا تقبل الحركة. والإمالة أن تنطق بالفتحة قريبة من الكسرة وبالألف قريبة من الياء كثيرا وهي المحضة ويقال لها الكبرى والإضجاع. وقليلا وهي بين اللفظين ويقال لها التقليل وبين بين والصغرى.
وَحَقِّقْ لِئَلاَّ وَالنَّسِيءُ وَمَا انْفَرَدْ مِنْ الْهَمْزِ لاَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فِي كِلاَ
وَمُؤْصَدَةٌ خُذْ نَقْلَ الانَ مَعْ رِدَا وَعَادًا الاُولَى وَاهْمِزْ الْوَاوَ مُسْجَلاَ
وَقَدْ فضَّلُوا فِي بِدْئِهِ تَرْكَ نَقْلِهِ وَمَعْ ظَا وَضَادٍ قَدْ بِالاظْهَاِر عُدِّلا
وَتَاءٍ لَدَى ظَاءٍ وَيَس ن ثُمّ لَدَى الْبِكْرِ أَدْغِمْ بَا يُعَذِّبْ مُعَدِّلاَ