استفتحت تسع وعشرون سورة من سور القرآن بالحروف المقطعة أولها سورة البقرة، وآخرها سورة القلم و هذه الحروف إما مفردة، وهي : ص و ن وق و إما ثنائية، وهي : طه و طس و يس وحم و إما ثلاثية وهي : المص و المر و إما خماسية و هي : كهيعص و حم عسق، و قد اختلف المفسرون في معناها فمنهم من قال هي من أسماء السور ومنهم من قال هي من أسماء الله و من المفسرين من قال هي من أسماء القران و من المفسرين من قال هي دالة على أعمار أمة محمد ﷺ بالسنين أي بحساب الجمل، وهو نوع من الحساب جعل فيه لكل حرف من الحروف الأبجدية عدد من الواحد للألف على ترتيب خاص فالألف واحد و الباء اثنين والجيم ثلاثة والدال أربعة و الهاء خمسة و الواو ستة و الزاي سبعة و الحاء ثمانية و الطاء تسعة و الياء عشرة و غير ذلك، ومن المفسرين من قال الحروف المقطعة قسم أقسم الله به، و من المفسرين من قال الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمه (١).

فصل : ترجيح القول بأن الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمه :


(١) - انظر تفسير القرطبي ١/١٧٢ – ١٧٥ دار الحديث الطبعة الثانية ١٤١٦ هـ ١٩٩٦ م و تفسير ابن كثير ١/٣٥- ٣٨


الصفحة التالية
Icon