بين الله وغيره، وكذلك العليم والقادر والسميع. بل حتى لو جئت بما لا يَصحُّ وصفُ غيرِ الله به، فقلتَ مثلاً: (الحمد للبارئ)، أو للقيوم أو لفاطر السماوات والأرض، أو غير ذلك، لم يفهم أن المقصود به الله صراحة، فكان ذكر (الله) أولى من ذكر أي اسم آخر.
فتبين من هذا أن: ﴿الحمد للَّهِ﴾ أَوْلى من:
المدح لله أو الشكر لله.
وأولى من: أحمدُ الله أو نحمدُ الله، أو احمدِ اللهَ (بالأمر).
وأولى من، الحمدَ لله.
وأولى من، حمداً لله.
وأولى من، إنَّ الحمدَ لله.
وأولى من، لله الحمد.
وأولى من، الحمدُ للحَيِّ، أو القادر، أو العليم، ونحو ذلك من الصفات والأسماء.
﴿رَبِّ العالمين﴾.
الربُّ: المالك، والسيد، والمربّي والقيّم، والمنعم، وربُّ العالمين: مالِكُهم وسيدهم، ومُرَبِّيهم، والمُنْعِم عليهم.
ومالكُ الشخص وسيده، ومربيه والقيم المنعم عليه أَحَقُّ بالحمد وأولى به من غيره "وبُدئ بالرب، لأنه له التصرف في المَسُود والمملوك والعابد بما أراد من خير أو شرّ".


الصفحة التالية
Icon