ـ مالك : الفاتحة٤، حيث قرئ (مالك وملك)، والأولى قراءة حفص(١)، وهذه الكلمة فيها أربع لغات (مالك وملك ـ بكسر اللام ـ ومليك وملك ـ بسكون اللام)(٢)، والقرآن لم يستعمل سوى (مالك وملك) بكسر اللام. ومالك اسم فاعل من الملك بالكسر، أما ملك فمن الملك بالضم، و(ملك) يدخل تحت (مالك) لقوله: (مالك الملك)، وقد فاضل العلماء بين القراءتين(٣)، فبينما رجح بعضهم (مالك)(٤)رجح آخرون (ملك)(٥)، وثمة من رفض المفاضلة؛ لأن كلتيهما متواترة عن رسول الله - ﷺ - وقد اتصف بهما رب العزة(٦)، وهذا ما نرجحه من الناحية الشرعية.
ـ حافظا : في قوله (والله خير حافظا) يوسف٦٤، قرئ (حافظا وحفظا)، والأولى قراءة حفص(٧)، واسم الفاعل للمبالغة على تقدير (فالله خير الحافظين) فاكتفى بالواحد عن الجمع، ويقويه أنها في مصحف ابن مسعود (الحافظين)، وليكون مطابقا لقوله تعالى على لسانهم: (إنا له لحافظون) قبله، و(أرحم الرحمين) بعده(٨).
٢ـ اسم المفعول :
يأتي من الثلاثي على وزن (مفعول)، ومن غيره على وزن مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر، ومما جاء على هذا الوزن في قراءة حفص وبأوزان أخرى في قراءات أخرى :
ـ المخلصين : يوسف ٢٤، مخلصا : ٥١ مريم، حيث قرئ بفتح اللام وبكسرها، والفتح قراءة حفص(٩)، وهذا يدل على أن الله أخلصهم.
(٢) إعراب ثلاثين سورة ٣٤، والجامع ١/١٢١
(٣) حجة ابن خالويه ٦٢ وحجة أبى على ١/٥ وجامع البيان ١/١٤٨ والبحر ١/٢٠ المهذب ١/٤٥
(٤) من أولئك مكي. انظر الكشف ١/٢٥
(٥) من أولئك الطبري، انظر جامع البيان ١/١٤٨
(٦) من أولئك أبو شامة، انظر إبراز المعاني ٧٠
(٧) السبعة ٣٥٠، والإتحاف ٢/١٥٠
(٨) الكشف ٢/١٢
(٩) السبعة ٣٤٨، والنشر ٢/٢٩٥