ـ يظهر : في الآية (أن يُظهر في الأرض الفساد) المؤمن ٢٦، قرئ بضم الياء وكسر الهاء وبفتحهما، والأولى قراءة حفص(١)، ودلالتها أن الفعل مضارع (أظهر) الرباعي، ونصب الفساد به، أما القراءة الأخرى فالفساد فيها فاعل.
ـ نرى : في الآية (نُرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا منه يحذرون) القصص٦، قرئ بنون مضمومة وراء مكسورة وبياء وراء مفتوحتين، والأولى قراءة حفص(٢)، ودلالتها أنه رد الكلام على قوله (ونريد أن نمنّ)، فأتى بالكلام على سنن واحد، ونصب (فرعون) ومن بعده بتعدي الفعل إليهم، و(الله) هو الفاعل، أما الأخرى فـ(فرعون) هو الفاعل.
ـ كفلها : في قوله: (وكفّلها زكريا) آل عمران٣٧، قرئ بالتشديد والتخفيف، والتشديد قراءة حفص(٣)، ودلالته أن زكريا مفعول، و(الله) هو المكفل، أما التخفيف فدلالته أن زكريا فاعل(٤).
وبعد فقد تبين أن قراءة حفص حافظت على استعمال الصيغتين، وكلتاهما سمة للغة الحجاز، وكلتاهما لها أثرها في دلالة التركيب، كما هو واضح في تحليل النماذج.
ثانيا : من حيث اللزوم والتعدي :
ـ تسوى : في الآية (لو تسوى بهم الأرض) النساء ٤٢، قرئ بضم التاء وتخفيف السين وبفتح التاء وتشديد السين، والأولى قراءة حفص(٥)، ودلالتها لو سواهم الله والأرض، فصاروا ترابا مثلها بتصييره إياهم(٦)، فالفعل هنا متعد.

(١) السبعة ٥٧٠، والنشر ٢/٣٦٥، والإتحاف ٢/٤٣٧
(٢) السبعة ٤٩٢، وإعراب القراءات ٢/١٦٨، والنشر ٢/٣٤١
(٣) السبعة ٢٠٤، والعنوان ٧٩، والنشر ٢/٢٣٩، والإتحاف ١/٤٧٥
(٤) حجة ابن خالويه ١٠٨ وجامع البيان ٦/٣٣٣ والكشف ١/٣٤١ والجامع ٢/١٣١٢
(٥) السبعة ٢٣٤، والعنوان ٨٤، والنشر ٢/٢٤٩، والإتحاف ٢/٥١٢
(٦) جامع البيان ٨/٣٧٢، والكشف ١/٣٩٠، والجامع ٢/١٧٦٨، والبحر ٣/٢٥٣


الصفحة التالية
Icon