ـ تجارة : في (إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم) البقرة ٢٨٢، (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم)(١)النساء ٢٩، ودلالة النصب أن فعل الكينونة ناقص ناسخ، و(تجارة) خبره، واسم كان مضمر فيها، وهو قوى في حرف النساء لذكر الأموال قبله، أما حرف البقرة ففيه ضعف عند ابن خالويه؛ لعدم ذكر ما يدل على المحذوف(٢). وقدره العلماء (إلا أن تكون التجارة تجارة) أو (إلا أن تكون المبايعة تجارة)(٣)وعلى مماثلة هذا النموذج :
ـ ميتة : في قوله تعالى " إن يكون ميتة فهم فيه شركاء)(٤)الأنعام ١٣٩.
ومهما يكن من قوة رأي أو ضعفه فإنا نلحظ أن النصب هنا له أثر على التركيب؛ حيث جعل الجملة جملة اسمية مسبوقة بفعل ناقص ناسخ، على حين أن الرفع دلالته أن الجملة فعلية وفعل الكينونة تام بمعنى (توجد أو تحدث)، ويمكن القول بوصف عام: إن في كل المواضع المماثلة للنماذج السالفة الذكر قراءة حفص لم تستعمل (كان) تامة، بل تستعملها ناقصة.
٢ـ النصب على الحال :
ـ جزاء : في (وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى)(٥)الكهف ٨٨، فالنصب هنا على الحال، كأنه قال: له الجنة مجزيا بها جزاء، وقيل: النصب على التمييز، وفيه ضعف؛ لأن التمييز يقبح تقديمه، لاسيما إذا لم يأت معه فعل متصرف(٦).
(٢) حجة ابن خالويه ١٠٣
(٣) جامع البيان ٨/٢١٩ الكشف ١/٣٢١ الجامع ٢/١٢٠٩ والكنز ٣٠٥ البحر ٢/٣٥٣، ٣/٢٣١
(٤) السبعة ٢٧٠، والنشر ٢/٢٦٦، والإتحاف ٢/٣٥
(٥) إعراب القراءات السبع ١/٤١٦، والإتحاف ٢/٢٢٤
(٦) حجة ابن خالويه ٢٣٠ والكشف ٢/٧٤