ـ خضر : في (عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق) الإنسان ٢١، قرئ بالرفع والجر، والرفع قراءة حفص(١)، ووجهه أنه نعت لثياب.
ـ الرحمن : في قوله (جزاء من ربك عطاء حسابا. رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن) النبأ ٣٧، قرئ بالجر والرفع، والجر قراءة حفص(٢)، ودلالته أنه نعت لـ(رب)، و(رب) بدل من (ربك).
ثانيا : التوكيد :
لم يقع تحت يدي الباحث من النماذج التي تمثل التوكيد مما تنوعت قراءته إلا نموذج واحد للتوكيد المعنوي :
ـ كلّه : في (إن الأمر كله لله) آل عمران ١٥٤، حيث قرئ بالنصب والرفع، والنصب قراءة حفص(٣)، والنصب هنا على التوكيد للأمر، و(لله) الخبر(٤)، وقيل: النصب على النعت(٥)، والباحث يرجح النصب على التوكيد، وقال الأخفش: النصب أجود(٦)، وجحه ابن عطية، وقال أبو حيان: لا ترجح، فكلتاهما متواترة(٧).
ثالثا : العطف :
ـ زرع : في قوله: (وفي الأرض قطع متجورات وجنات من أعتاب وزرع ونخيل) الرعد٤، قرئ بالرفع والجر، والرفع قراءة حفص(٨)، وهو عطف جنات.
ـ أرجلكم : في (إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) المائدة ٦، قرئ بالنصب وبالجر، والنصب قراءة حفص، ودلالته أنه عطف على أول الكلام؛ لأن مما أوجب الله غسله فقد حصره بحد، وما أوجب مسحه أهمله بغير حد، فعطف محدودا على محدود(٩).

(١) السبعة ٦٦٤، والنشر ٢/٣٩٦
(٢) الكنز ٦١٨
(٣) إعراب القراءات السبع ١/١٢١، والإتحاف ١/٤٩١
(٤) حجة ابن خالويه ١١٥، والكشف ١/٣٦١
(٥) جامع البيان ٧/٣٢٣
(٦) معاني الأخفش ١/٢٣٦
(٧) البحر ٣/٨٨
(٨) السبعة ٣٥٦، والنشر ٢/٢٩٧
(٩) العنوان ١١٣، والإتحاف ٢/١٦٠


الصفحة التالية
Icon