ولم يخالف حفص عاصما إلا في كلمة (ضعف) الروم٥٤، فبينما قرأ عاصم بفتح الضاد، وقرأ حفص بالفتح والضم، فالأول عن عاصم والثاني للأثر عن رسول الله - ﷺ -، والفتح هو النطق الذي أخذ به مصحف القاهرة(١).
رابعا : رواة حفص :
روى عن حفص عرضا وسماعا عدد غير قليل ذكرهم ابن الجزري(٢)منهم: حسين بن محمد المروذي وحمزة بن القاسم الأحول وسليمان بن داود الزهراني وحمدان بن أبي عثمان الدقاق والعباس بن الفضل وعمرو بن الصباح وعبيد ابن الصباح وهبيرة بن التمار وغيرهم.
هذا.. وقد اختار العلماء لحفص من رواته راويين :
أحدهما عبيد بن الصباح ت ٢١٩ هـ وهو كوفي مقرئ ضابط(٣)، والآخر عمرو بن الصباح ت ٢٢١ هـ وهو بغدادي مقرئ ضابط(٤)، وهما ليسا بأخوين.
الباب الأول
دراسة البنية
لقد خصص الباحث هذا الباب لدراسة البنية، وهو يحتوي ثلاثة فصول هي:
ـ الفصل الأول : الأسس الصوتية لبعض التغيرات الصرفية: وفيه يتحدث الباحث عن المؤثرات الصوتية التي تؤثر في شكل الكلمة أو بنيتها؛ إذ ثمة صلة بين الصوت phonetic والبنية morphology، فلا يمكن دراسة البنية بمعزل عن الصوت، ومن ثم تناول الباحث الأسس الصوتية التي قد تؤثر في بنية الكلمة أو شكلها، وهي:
ـ الانسجام الصوتي أو المماثلة الصوتية.
ـ الفتح والإمالة.
ـ الهمز بين التحقيق والتسهيل.
ـ ياءات الزوائد حذفا وإثباتا.
ـ ياءات الإضافة إسكانها وتحريكها.
وجدير بالذكر أن الأساس الأخير الخاص بـ(ياءات الإضافة) ليس له أثر صرفي، وإنما أضافه الباحث اتباعا لياءات الزوائد؛ حيث تجمع بينهما كل الكتب التي ألفت في علم القراءات. ثم يأتي بعد ذلك تعليق على الفصل كله، يضم بعض النتائج التي انتهى إليها الفصل.

(١) انظر: دائرة المعارف الإسلامية ١٥/١٤٨
(٢) انظر: طبقات القراء ١/٢٥٤
(٣) انظر: المرجع السابق ١/٤٩٥
(٤) انظر: نفس المرجع ١/٦٠١


الصفحة التالية
Icon