في المقدمة ركز الباحث على أهم أسباب اختيار الموضوع وفى التمهيد عرض بإيجاز لتاريخ القرآن والقراءات، والرسم العثماني وما أثير حوله من شبهات، وكان هذا هو المبحث الأول من التمهيد، أما المبحث الثاني منه فقد خصصه للحديث عن عاصم وشيوخه وتلامذته بإيجاز اعتمد فيه الباحث أسلوبه الخاص مشيراً إلى مصادر الترجمة في الهامش.
ثم جاء الباب الأول مخصصاً لدراسة البنية، وقد احتوى ثلاثة فصول :
الأول : الأسس الصوتية للتغيرات الصرفية.
الثاني : الفعل دراسة في الشكل والبنية.
الثالث : الاسم دراسة في البنية والدلالة.
أما الباب الثاني فجعله لدراسة التراكيب وقسمه إلى ثلاثة فصول أيضاً :
الأول : الجملة الفعلية دراسة في الحركة والتركيب.
الثاني : الجملة الاسمية دراسة في الحركة والتركيب.
الثالث : الحروف وأثرها في التركيب.
ثم جاءت الخاتمة حاملة أهم النتائج التي انتهى إليها البحث، تليها قائمة بأهم المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث.
أما ثالث الأمور فيتمثل في منهج الرسالة، فالمنهج الذي نهجه الباحث منهج وصفي تحليلي؛ إذ ينقل القراءة من مظانها المتقدمة ثم يصفها بوسائل التعليل والتحليل والتفسير من خلال كتب النحو واللغة والتفسير والمعاني وعلل القراءات، مفيدا من معطيات الدرس الحديث حينما يضفي ذلك على الظاهرة تعليلا أو تفسيرا جديدا يضاف إلي تعليلات المتقدمين، وذلك باستخدام المقاطع الصوتية التي ساعدت الباحث كثيرا في تحليل الظواهر الصرفية؛ ولعل هذا ما حتّم على الباحث أن يذكر هنا أشكال المقطع العربي؛ فالكلم العربي لا يخرج عن خمسة مقاطع، نبيّنها على النحو التالي :
ـ الأول : مقطع قصير مفتوح Open Syllable ويتكون من : صامت + صوت لين قصير ورمزه ((ص ح))، وهذا المقطع أكثر المقاطع ورودا في اللغة العربية؛ إذ يتمثل في كل صوت متحرك بحركة قصيرة مثل ( كِ ) من كتاب.