ـ القسطاس : الإسراء ٣٥ والشعراء ١٨٢، قرئ بالكسر وبالضم، والكسر قراءة حفص(١)، وهما لغتان في الميزان(٢)، والضم لغة الحجاز(٣)، يؤكد هذا أنه قراءة أهل الحرمين، والكسر أيضا لغتها؛ لأنه قراءة حفص، ومن ثم فالضم لغة أولى، والكسر لغة ثانية؛ لجأت إليه تخفيفا.
ـ سخريا : المؤمنون ١١٠ وص ٦٣، قرئ بالكسر وبالضم، والكسر قراءة حفص(٤)، وفي التحليل ذكر مكي أن الكسر من السخرية ـ بالكسر ـ وهو الهزء أو الاستهزاء، ودليله بعد ذلك قوله: (كنتم منه تضحكون)، والضم من التسخير والخدمة، وكلاهما مصدر(٥)، وذكر القرطبي أن لا فرق بينهما عند الخليل وسيبويه والكسائي والقراء، إنما هما لغتان بمعني واحد مثل عصي بالضم والكسر(٦)، وخالفه أبو حيان فذكر أن الخليل وأبا زيد وسيبويه وأبا عبيده والكسائي والفراء قد فرقوا بين الضم والكسر، فالكسر من الاستهزاء، والضم من الاستخدام(٧)، ونقل عن يونس أن الضم للتخديم، والكسر لكليهما(٨)، وقال ابن عطية: قراءة الكسر أليق لتناسب قوله: (كنتم منه تضحكون)(٩).
(٢) حجة ابن خالويه ٢١٧، وفقه اللغة ٦٧، والبحر ٦/٣٤
(٣) الجامع ٥/٣٨٧٣
(٤) السبعة ٤٤٨، والعنوان ١٣٧، والنشر ٢/٣٢٩
(٥) الكشف ٢/١٣١
(٦) الجامع ٥/٤٥٤٦
(٧) البحر ٦/٤٢٣
(٨) المرجع السابق
(٩) نفس المرجع