الخصائص اللغوية لراوية حفص: دراسة في البنية والتركيب

ـ قدره : البقرة ٢٣٦ قرئ بفتح الدال وإسكانها، والفتح قراءة حفص(١)، وهما لغتان(٢)ويصعب التدليل على أن ننسب الفتح لقبائل غرب الجزيرة والإسكان لقبائل شرق الجزيرة أو العكس؛ حيث إن الفتح قراءة حفص وأبي جعفر، والإسكان قراءة أهل الحرمين، مما يؤكد أن القبائل الحجازية قد استعملت اللغتين كذلك الأمر بالنسبة لقبائل شرق الجزيرة، فالتحريك قراءة حمزة والكسائي، وقراءتاهما تتسمان بالسمات اللغوية لقبائل شرق الجزيرة، ومن ثم يري الباحث أن القبائل العربية شرق وغربا قد استعملت اللغتين معا، ولعل التحريك الأصل والإسكان لغة ثانية، لجأت إليه اللغة تخفيفا، ومن ثم فهو مظهر من مظاهر التطور اللغوي نحو التخفيف.
ـ خطوات : البقرة ١٦٨، ٢٠٨ والأنعام ١٤٢ والنور٢١، قرئ بضم الطاء وإسكانها والضم قراءة حفص(٣)، وهما لغتان(٤)، والضم لغة الحجاز، والإسكان لغة تميم(٥).
ـ جرف : التوبة ١٠٩، قرئ بضم الراء وإسكانها، والضم قراءة حفص(٦)، وهما لغتان وقيل: الضم الأصل والإسكان تخفيف(٧)، ولعل الضم لغة الحجاز؛ لأنه قراءة حفص وأهل الحرمين، والإسكان لغة تميم ؛ لأنه قراءة أهل الكوفة.