قال الشيخ: "كأنه تخيَّل أن في العطف يلزم القيد الذي في المعطوف عليه وهو "من حسابهم" فهو قيد في "شيء"، فلا يجوز عنده أن يكون من عطف المفردات عطفاً على "من شيء" على الموضع؛ لأنه يصير التقدير عنده: ولكن ذكرى من حسابهم، وليس المعنى على هذا، وهذا الذي تخيَّله ليس بشيء، لا يلزم في العطف بـ "ولكن" ما ذكر، تقول: ما عندنا رجل سوء ولكن رجلُ صدق، وما عندنا رجل من تميمولكن رجل من قريش، وما قام من رجل عالم ولكن رجل جاهل، فعلى هذا الذي قَرَّرناه يجوز أن يكون من عطف الجمل كما تقدَّم، وأن يكون من عطف المفردات، والعطف بالواو، و"لكن" جيء بها للاستدراك".
(٦/٢٦٤)
---


الصفحة التالية
Icon