والجمهور على "مشتبهاً" وقرئ شاذاً متشابهاً وغير متشابه كالثانية، وهما بمعنى واحد. قال الزمخشري: "كقولك: اشتبه الشيشان وتشابها كاستويا وتساويا. والافتعال والتفاعل يشتركان كثيراً". انتهى. وأيضاً فقد جَمَعَ بينهما في هذه الآية في قوله "مشتبهاً وغير متشابه".
قوله: ﴿إِلِى ثَمَرِهِ﴾ متعلِّق بـ "انظروا" وهي بمعنى الرؤية، وإنما تَعَدَّتْ بـ إلى لِما تَتَضَمَّنه من التفكر. وقرأ الأخوان "ثُمُرِه" بضمتين، والباقون: بفتحتين، وقُرِئَ شاذاً بضم الأول وسكون الثاني.
فأمَّا قراءة الأخوين فتحتمل أربعة أوجه، أحدها: أن تكون اسماً مفرداً كطُنُب وعُنُق. والثاني: أنه جمع الجمع فَثُمُر جمع ثِمار وثمار جمع ثَمَرة وذلك نحو: أُكُم جمع إكام وإكام جمع أَكَمَة فهو نظير كُثْبان وكُثُب. والثالث: أنه جمع ثَمَرَ كما قالوا: أسَد وأُسُد. والرابع: أنه جمع ثمرة، قال الفارسي: "والأحسن أن يكون جمع ثَمَرَة كخشبة وخُشُب، وأكمة وأُكُم ونظيره في المعتل: لابة ولُوْب، وناقة ونوق، وساحة وسوح.
(٦/٣٥٥)
---