قوله تعالى: ﴿شُرَكَآءَ الْجِنَّ﴾: الجمهور على نصب "الجن" وفيه خمسة أوجه، أحدها: وهو الظاهر أنَّ "الجن" هو المفعول الأول، والثاني هو "شركاء" قُدِّم، و "لله" متعلِّق بشركاء. والجَعْل هنا بمعنى التصيير، وفائدةُ التقديم كما قالَه الزمخشري استعظامُ أن يُتَّخَذَ لله شريكٌ مَنْ كان مَلَكاً أو جنِّيَّاً أو إِنسِيَّاً ولذلك قُدِّم اسم الله على الشركاء" انتهى. ومعنى كونهم جعلوا الجن شركاء لله هو أنهم يعتقدون أنهم يخلقون من المضارِّ والحيَّات والسباع كما جاء في التفسير. وقيل: ثم طائفة من الملائكة يسمَّون الجن ك ان بعض العرب يعبدها.
(٦/٣٥٨)
---


الصفحة التالية
Icon