قوله: "كذلك" الكافُ في محلِّ نصب على الحال من ضمير المصدرِ، أو نهتٌ لمصدرٍ مقدرٍ، أو في محلِّ رفعٍ خبراً لمبتدأ مضمر، أي: الأمرُ كذلك. و ﴿يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ﴾ مستأنَفٌ.
* ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلاائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
و ﴿١٦٤٩; لَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ﴾ يَحْتمل ما ذكرناه فيما تقدَّم، إذا جَعَلْنا "يقولون" خبراً فلا بُدَّ مِنْ عائدٍ محذوفٍ، أي: يقولون لهم، وإذا لم نَجْعَلْه خبراً كان حالاً من "الملائكة"/ فيكون "طيبين" حالاً مِنَ المفعولِ، و "يقولون" حالاً مِن الفاعل. وهي يجوز أن تكونَ حالاً مقارِنَةً إن كان القولُ واقعاً في الدنيا، ومقدَّرةً إنْ كان واقعاً في الآخرة.
و "ما" في "بما" مصدريةً، أو بمعنى الذي، والعائدُ محذوفٌ.
* ﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلاكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾
وقوله تعالى: ﴿إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ﴾: وقد تقدَّم في آخرِ الأنعام أن الأَخَوَيْنِ يَقْرآن بالياء مِنْ تحتُ، والباقين يقرؤون بالتاءِ من فوقُ، وهما واضحتان لكونِه تأنيثاً مجازياً.
* ﴿ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾
وقوله تعالى: ﴿فَأَصَابَهُمْ﴾: عطفٌ على ﴿فَعَلَ الَّذِينَ﴾ وما بينهما اعتراضٌ.
* ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الْطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾
(٩/٢٤٦)
---


الصفحة التالية
Icon