* ﴿ وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَانِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ ﴾
قوله: ﴿إِلاَّ كَانُواْ﴾: جملةٌ حاليةٌ، وقد تقدَّم تحقيقُ هذا وما قبلَه في أول الأنبياء.
* ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ﴾
قوله: ﴿كَمْ أَنبَتْنَا﴾: "كم: للتكثيرِ فهي خبريةٌ، وهي منصوبةٌ بما بعدَها على المفعولِ به أي: كثيراً من الأزواج أنْبتنا. و﴿مِن كُلِّ زَوْجٍ﴾ تمييزٌ. وجَوَّز أبو البقاء أن يكونَ حالاً ولا معنى له.
قال الزمخشري: "فإنْ قلتَ: ما معنى الجمعِ بين كم وكل؟ ولو قيل: أنبتنا فيها مِنْ كل زوج؟ قلت: قد دَلَّ "كل" على الإِحاطةِ بأزواجِ النباتِ على سبيلِ التفصيلِ، و"كم" على أن هذا المحيطَ متكاثرٌ مُفْرِطٌ".
* ﴿ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾
قوله: ﴿وَإِذْ نَادَى﴾: العامُ فيه مضمرٌ. فقدَّره الزجَّاج: اتلُ، وغيرُه: اذكر.
قوله: ﴿أَنِ ائْتَ﴾ يجوزُ أن تكونَ مفسِّرةً، وأن تكونَ مصدريةً أي بأن.
* ﴿ قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ ﴾
قوله: ﴿قَوْمَ فِرْعَوْنَ﴾: بدلٌ أو عطفٌ بيانٍ للقومِ الظالمين. وقال أبو البقاء: "إنه مفعولٌ "تَتَّقون" على قراءةِ مَنْ قرأ "تتقون" بالخطاب وفتح النون كما سيأتي. ويجوز على هذه القراءةِ أن يكونَ منادى".
(١١/١٩٢)
---