قوله: ﴿فَجَآءَتْهُ إِحْدَاهُمَا﴾: قرأ ابن محيصن "فجاءَتْه حُداهما" بحذفِ الهمزةِ تخفيفاً على غيرِ قياسٍ كقولِهم: يا با فلان، وقولِه:
٣٥٩٧ـ يا با المُغيرة رُبَّ أَمْرٍ مُعْضِلٍ * فَرَّجْتُه بالمَكْرِ مني والدَّها
و"وَيْلُمِّه" أي: ويلٌ لأمِّه. قال:
٣٥٩٨ـ وَيْلُمِّها خُلَّةً لو أنَّها صَدَقَتْ *.........................
و"تَمْشي" حالٌ، و"على استحياء" حالٌ أخرى: إمَّا مِنْ "جاءَتْ"، وإمَّا مِنْ "تَمْشي".
* ﴿ قَالَ إِنِّيا أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾
قوله: ﴿أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى﴾: رُوِيَ عن أبي عمروٍ: "أُنْكِحك حْدَى" بحَذْفِ همزةِ "إحْدى"، وهذه تُشْبِهُ قراءةُ ابن محيصن "فجاءَتْه حْداهما". وتقدَّم التشديدُ في نونِ "هاتَيْن" في سورةِ النساء.
(١١/٣١٦)
---


الصفحة التالية
Icon