سورة الأحزاب
* ﴿ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ﴾
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله: ﴿بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً﴾ وبعده بقليلٍ: ﴿بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً﴾ قرأهما أبو عمروٍ بياءِ الغَيْبة. والباقون بتاءِ الخطابِ، وهما واضحتان: أمَّا الغَيْبَةُ في الأولِ فلقولِه "الكافرين" و"المنافقين"، وأمَّا الخطابُ فلقولِه: ﴿ياا أَيُّهَا النَّبِيُّ﴾ لأنَّ المرادَ هو وأمتُه، أو خوطب بالجمع تعظيماً، كقولِه:٣٦٧٥- فإنْ شِئْتَ حَرَّمْتُ النساءَ سِواكُمُ *...............
وجَوَّز الشيخُ أَنْ يكونَ التفاتاً، يعني عن الغائبين الكافرين والمنافقين. وهو بعيدٌ. وأمَّا الغَيْبَةُ في الثاني فلقولِه: ﴿إِذْ جَآءَتْكُمْ﴾. وأمَّا الخطابُ فلقولِه: ﴿ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ﴾.
* ﴿ مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴾
(١٢/١٥)
---