---
٣٨٤٩- غَمْرُ الجِراءِ إذا قَصَرْتُ عِنانَه * بيديْ اسْتَناصَ ورام جَرْيَ المِسْحَلِ
ويقال: ناص إلى كذا ينوص نَوْصاَ أي: التجأ إليه.
* ﴿ وَعَجِبُوااْ أَن جَآءَهُم مٌّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَاذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴾
قوله: ﴿أن جاءكم﴾: أي: مِنْ أَنْ، وفيها الخلافُ المشهورُ.
وقوله: "وقال الكافرون" من بابِ وَضْعِ الظاهرِ مَوْضعَ المضمر شهادةً عليهم بهذا الوَصْفِ القبيح.
* ﴿ أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَاهاً وَاحِداً إِنَّ هَاذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾
قوله: ﴿عُجَابٌ﴾: مبالغةً في "عجيب" كقولهم: رجل طُوال وأَمْرٌ سُراع هما أبلغُ مِنْ: طويل وسريع. وعلي والسلمي وعيسى وابن مقسم "عُجَّاب" بتشديد الجيم، وهي أبلغُ مِمَّا قبلَها فهي مثلُ رجل كريم وكُرام بالتخفيف، وكُرَّام بالتشديد. قال مقاتل: "وعُجاب - يعني بالتخفيفِ - لغةُ أزد شنوءة". وهذه القراءةُ أعني بالتشديدِ كقوله: ﴿وَمَكَرُواْ مَكْراً كُبَّاراً﴾ هو أبلغُ مِنْ كُبار، وكُبار أبلغُ مِنْ كبير.
وقوله: "أجَعَلَ" أي: أصيَّرها إلهاً واحداً في قولِه وزَعْمه.
* ﴿ وَانطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُواْ وَاْصْبِرُواْ عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَاذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ﴾
(١٢/٢٣٨)
---


الصفحة التالية
Icon