* ﴿ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ ﴾
قوله: ﴿مَّثَلُ الْجَنَّةِ﴾: فيه أوجهٌ، أحدها: أنه مبتدأٌ، وخبرُه مقدرٌ. فقدَّره النضر بن شميل: مثلُ الجنةِ ما تَسْمعون، فـ "ما تَسْمعون" خبرُه، و"فيها أنهارٌ" مُفَسِّرٌ له. وقَدَّره سيبويه: "فيما يُتْلَى عليكم مَثَلُ الجنة"، والجملةُ بعدَها أيضاً مُفَسِّرةٌ للمَثل. الثاني: أن "مَثَل" زائدةٌ تقديرُه: الجنة التي وُعِدَ المتقون فيها أنهارٌ. ونظيرُ زيادةِ "مَثَل" هنا زيادةُ "اسم" في قولِه:
٤٠٥٥- إلى الحَوْلِ ثم اسْمُ السَّلامِ عليكما *........................
(١٣/١١٦)
---