قوله: ﴿يُؤْفَكُ عَنْهُ﴾: صفةٌ لقول. والضميرُ في "عنه" للقرآن، أو للرسول، أو للدِّين أو لِما تُوْعَدون أي: يُصْرَفُ عنه. وقيل: "عن" للسبب. والمفوكُ عنه محذوفٌ، والضميرُ في "عنه" على هذا لـ"قولٍ مختلفٍ" أي: يُؤْفَكُ بسبب القولِ مَنْ أراد الإِسلام بأَنْ يقول /: هو سحرٌ، هو كِهانَةٌ. والعامَّةُ على بناء الفعلَيْن للمفعول وقتادة وابن جبير "يُؤْفَكُ عنه مَنْ أَفَك" الأول للمفعول، والثاني للفاعل أي: يُصْرَفُ عنه مَنْ صَرَف الناسَ عنه. وزيد بن علي يَأْفَكُ مبنياً للفاعل مِنْ أفك الشيء أي: يَصْرِف الناسَ عنه مَنْ هو مأفوك في نفسه. وعنه أيضاً: "يَأْفِكُ عنه مَنْ أَفَّك" بالتشديد أي: مَنْ هو أفَّاك في نفسِه. وقُرِىء "يُؤْفَنُ عنه مَنْ أُفِنَ" بالنون فيهما أي: يَحْرِمُه مَنْ حَرَمه، مِنْ أَفِنَ الضَّرْعَ إذا نهكَه حَلْباً.
* ﴿ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ﴾
وقُرِىءَ "قَتَل" مبنياً للفاعل هو اللَّهُ تعالى: "الخَرَّاصين" مفعولُه.
* ﴿ يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ ﴾
قوله: ﴿أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ﴾: مبتدأٌ وخبرٌ. قيل: وهما ظرفان فكيف يقع أحدُ الظرفين في الآخر؟ وأُجيب: بأنه على حَذْفِ حَدَثٍ، أي: أيَّان وقوعُ يومِ، فأيَّان ظرفٌ للوقوع. وتقدَّم قراءة "إيَّان" بالكسر في الأعراف.
* ﴿ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ﴾
(١٣/١٧٥)
---


الصفحة التالية
Icon