* ﴿ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ ﴾
قوله: ﴿يَتَسَآءَلُونَ﴾: جملةٌ حاليةٌ مِنْ "بعضُهم" ومعنى يتنازَعون: أي يتعاطَوْنها بتجاذُبٍ لأنه كمالُ اللذة قال:
٤١١٧ - نازَعْتُه طَيِّبَ الراحِ الشَّمولِ وقد * صاح الدَّجاجُ وحانَتْ وَقْعَةُ السَّاري
* ﴿ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ﴾
قوله: ﴿وَوَقَانَا﴾: العامَّةُ على التخفيفِ، وأبو حيوةَ بالتشديد وقد تقدَّم. والسَّمُومُ في الأصل: الريحُ الحارةُ التي تَتَخَلَّلُ المَسامَّ، والجمع سَمائِم. وسُمَّ يومُنا أي: اشتدَّ حَرُّه. وقال ثعلب: "السَّمومُ شدَّةُ الحرِّ أو شدَّةُ البردِ في النهار". وقال أبو عبيدة: "السَّمومُ بالنهار، وقد تكون بالليلِ، والحَرور بالليل، وقد تكون بالنهار، وقد تُستعمل السَّموم في لَفْح البردِ، وهو في لَفْحِ الحرِّ والشمسِ أكثرُ". وقد تقدَّم شيءٌ من ذلك في سورة فاطر.
* ﴿ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴾
قوله: ﴿إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ ﴾: قرأ نافع والكسائي بفتح الهمزة على التعليل، أي: لأنه. والباقون بالكسرِ على الاستئنافِ الذي في معنى العلةِ فيتحدُ معنى القراءتين.
* ﴿ فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ ﴾
(١٣/٢٠٠)
---


الصفحة التالية
Icon