قوله: ﴿فَمَآ أَوْجَفْتُمْ﴾: الفاءُ جوابُ الشرطِ، أو زائدةٌ، على أنها موصولةٌ مضمَّنَةٌ معنى الشرط. و "ما" نافيةٌ. والإِيجافُ: حَمْلٌ البعيرِ على السيرِ السريع يقال: وَجَفَ البعير يَجِفُ وَجْفاً ووَجِيْفاً ووَجَفاناً. وأَوْجفْتُه أنا إيجافاً. قال العَجَّاج:
٤٢٤٩ - ناجٍ طواه الأَيْنُ مِمَّا وَجَفا
وقال نُصِيب:
٤٢٥٠ - ألا رُبَّ رَكْبٍ قد قَطَعْتُ وجيفَهم * إليك ولولا أنت لم توجِفِ الرَّكْبُ
قوله: ﴿مِنْ خَيْلٍ﴾ "مِنْ" زائدةٌ، أي: خَيْلاً. والرِّكاب: الإِبلُ.
* ﴿ مَّآ أَفَآءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ وَمَآ آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾
قوله: ﴿مَّآ أَفَآءَ اللَّهُ﴾: قال الزمخشري: "لم يُدْخِلِ العاطفَ على هذه الجلمةِ لأنها بيانٌ للأولى، فهي منها غيرُ أجنبيةٍ".
(١٣/٣٦١)
---


الصفحة التالية
Icon