قوله: ﴿يَنفَضُّواْ﴾: قرأ العامَّةُ من الانْفِضاض وهو التفرُّقُ. وقرأ الفضلِ بن عيسى الرقاشي "يُنْفِضُوا" مِنْ أَنْفَضَ القومُ: فَنِيَ زادُهم. ويقال: نَفَضَ الرجلُ وعاءَه من الزاد، فأَنْفَضَ، فيتعدَّى دونَ الهمزةِ ولا يتعدَّى معها، فهو من بابِ: كَبَبْتُه فأَكَبَّ. قال الزمخشري: "وحقيقتُه: حانَ لهم أَنْ يَنْفُضُوا مَزاوِدَهُم".
* ﴿ يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَاكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾
قوله: ﴿لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ﴾: قراءةُ العامَّةُ بضمِّ الياءِ وكسرِ الراءِ، مسْنداً إلى "الأعزُّ"، و "الأذلَّ" مفعولٌ به، والأعزُّ بعض المنافقين على زعمه. وقرأ الحسن وابن أبي عبلة والمسيبيُّ "لَنُخْرِجَنَّ" بنون العظمة وبنصبِ "الأعَزَّ" على المفعول به ونصبِ الأذلّ على الحالِ، وبه استشهد مَنْ جَوَّز تعريفَها. والجمهورُ جَعلوا أل مزيدةً على حَدِّ:
٤٢٦٧ - فَأَرْسَلَها العِراكَ......... *..........................
(١٤/٤)
---