* ﴿ بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً ﴾
قوله: ﴿مُّنَشَّرَةً﴾: العامَّة: على التشديد مِنْ "نَشَّره" بالتضعيف. وابن جبير "مُنْشَرَة" بالتخفيف. ونَشَر وأَنْشَرَ مثل: نَزَل وأَنْزَل. والعامَّةُ أيضاً على ضَمِّ الحاءِ مِنْ "صُحُف"، وابن جبير على تكسينها، قال الشيخ: "والمحفوظ في الصحيفة والثوب نَشَرَ مخففاً ثلاثياً" قلت: وهذا مردودٌ بالقرآن المتواتر. وقال بو البقاء في قراءةِ ابن جُبير: "مِنْ أَنْشَرْتُ: إمَّا بمعنى أَمَرَ بنَشْرِها مثلَ: "أَلْحَمْتُك عِرْضَ فلانٍ"، أو بمعنى مَنْشورة مثل: أَحْمَدْتُ الرجلَ أو بمعنى: أَنْشَر اللَّهُ الميِّتَ، أي: أحيا ما فيها بذكْرِه.
* ﴿ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ﴾
قوله: ﴿وَمَا يَذْكُرُونَ﴾: قرأ نافعٌ بالخطاب، مِنْ قولِه ﴿كُلِّ امْرِىءٍ مِّنْهُمْ﴾ ولم يُؤْثِروا الالتفاتَ، والهاءُ في "إنَّه" للقرآن أو للوعيد.
قوله: ﴿إِلاَّ أَن يَشَآءَ﴾ بمعنى: إلاَّ وقتَ مشيئِته لا على أنَّ "أنْ" تنوبُ عن الزمانِ بل على حَذْفِ مضاف.


الصفحة التالية
Icon