وقرأ الأعرج "ثجَّاحاً" بالحاءِ المهملةِ أخيراً. وقال الزمخشري: "ومَثاجِحُ الماءِ مَصابُّه، والماءُ يَنْثَجِحُ في الوادي".
* ﴿ وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً ﴾
قوله: ﴿أَلْفَافاً﴾: فيه أوجهٌ: أحدُها: أنَّه لا واحدَ له. قال الزمخشري: "ألفافاً": ملتفَّةٌ لا واحدَ له كالأوْزَاعِ والأَخْيافِ". والثاني: أنه جمعُ "لِفّ" بكسرِ اللام، فيكونُ نحو: سِرّ وأَسْرار. وأنشد أبو علي الطوسي:
٤٤٦٨ - جَنَّةٌ لِفٌّ وعَيْشٌ مُغْدِقُ * ونَدامى كلُّهم بِيْضٌ زُهُرْ
وهذا قولُ أكثرِ أهلِ اللغة. الثالث: انه جمعُ لفيف، قاله الكسائي.
ومثلُه: شريف وأَشْراف، وشهيد وأشهاد. وقال الشاعر:
٤٤٦٩ - أحابِيْشُ أَلفْافٌ تبايَنَ فَرْعُهُمْ * وجِذْمُهُمُ عن نسبةِ المتعرّفِ
(١٤/٢٤٥)
---


الصفحة التالية
Icon