٤٥٠١ - لو أَسْنَدَتْ مَيْتاً إلى نَحْرِها * عاشَ ولم يُنْقَلْ إلى قابِرِ
* ﴿ ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ ﴾
قوله: ﴿شَآءَ﴾: مفعولُه محذوفٌ، أي: شاءَ إنْشارَه. وأَنْشَرَه: جوابُ "إذا". وقرأ شعيبُ بن أبي حمزة نَشَره ثلاثياً، ونقلها أبو الفضلِ أيضاً وقال: "هما لغتان بمعنى الإِحياء".
* ﴿ كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ ﴾
قوله: ﴿مَآ أَمَرَهُ﴾: "ما" موصولةٌ. قال أبو البقاء: "بمعنى الذي، والعائدُ محذوفٌ، أي: ما أمره به". قلت: وفيه نظرٌ من حيث إنَّه قَدَّر العائدَ مجروراً بحرفٍ لم يَجُرَّ الموصولَ: ولا أمره به. فإنْ قلت: "أمرَ" يتعدَّى إليه بحَذْفِ الحرفِ فأُقَدِّرُه غيرَ مجرورٍ. قلت: إذا قَدَّرْتَه غيرَ مجرورٍ: فإمَّا أَنْ تقدِّرَه متصلاً أو منفصلاً، وكلاهما مُشْكِلٌ؛ لِما قَدَّمْتُ في أولِ البقرة عند قوله تعالى: ﴿وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾
* ﴿ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَآءَ صَبّاً ﴾
(١٤/٢٧٣)
---