٤٥١٤ - سأَرْقُمُ في الماءِ القَراح إليكُمُ * على بُعْدِكُمْ إنْ كان للماءِ راقِمُ
وتقدَّمت هذه المادةُ في الكهف.
* ﴿ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴾
قوله: ﴿الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ﴾: يجوزُ فيه الإِتباعُ نعتاً وبدلاً وبياناً، والقطعُ رفعاً ونصباً.
* ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ﴾
قوله: ﴿إِذَا﴾: العامَّةُ على الخبر. والحسن "أإذا" على الاستفهامِ الإِنكاريِّ. والعامَّةُ "تُتْلى" بتَاءين مِنْ فوقُ، وأبو حيوة وابن مقسم بالياء مِنْ تحتُ؛ لأنَّ التأنيث مجازيٌّ.
* ﴿ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾
قوله: ﴿بَلْ رَانَ﴾: قد تقدَّم وَقْفُ حفص على "بل" في الكهف. والرَّيْنُ والرانُ الغِشاوة على القلبِ، كالصَّدأ على الشيءِ الصقيلِ من سيفٍ ومِرْآة ونحوِهما. قال الشاعر:
٤٥١٥ - وكم رانَ مِنْ ذنبٍ على قلبِ فاجِرٍ * فتابَ مِن الذنبِ الذي ران وانْجَلَى
وأصلُ الرَّيْنِ: الغلبةُ، ومنه: رانَتِ الخمرُ على عقلِ شاربِها. وران الغَشْيُ على عقل المريض. قال:
٤٥١٦ -............ رانَتْ به الخَمْـ * ــرُ..................
وقال الزمخشري: "يقال: ران عليه الذنبُ وغان، رَيْناً وغَيْناً. والغَيْنُ الغَيْم. ويقال: ران فيه النومُ: رَسَخَ فيه، ورانَتْ به الخمرُ: ذهَبَتْ به". وحكى أبو زيد: "رِيْنَ بالرَّجل رَيْناً. فجاء مصدرُه مفتوحَ العين وساكنَها. و "ما كانوا" هو الفاعلُ. و "ما" يثحتمل أَنْ تكونَ مصدريةً، وأَنْ تكونَ بمعنى الذي، والعائدُ محذوفٌ. وأُمِيْلَتْ ألفُ "ران" وفُخِّمَتْ، فأمالها الأخَوان وأبو بكر وفَخَّمها الباقون، وأُدغِم لامُ "بل" في الراء وأُظْهِرَتْ.
* ﴿ كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴾
(١٤/٢٩٣)
---


الصفحة التالية
Icon