---
* ﴿ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ﴾
قوله: ﴿فَالْيَوْمَ﴾: منصوبٌ بـ"يَضْحَكون". ولا يَضُرُّ تقديمُه على المبتدأ؛ لأنَّه لو تقدَّم العاملُ هنا لجاز؛ إذا لا لَبْسَ، بخلاف "زيدٌ قام في الدار" لا يجوز: في الدار زيدٌ قام.
* ﴿ عَلَى الأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ ﴾
قوله: ﴿عَلَى الأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ﴾: كما تقدَّم في نظيره.
* ﴿ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾
قوله: ﴿هَلْ ثُوِّبَ﴾: يجوزُ أَنْ تكونَ الجملةُ الاستفهاميةُ معلِّقةً للنظرِ قبلها، فتكونَ في محلِّ نصبٍ بعد إسقاطِ الخافض. ويجوز أَنْ تكونَ على إضمارِ القول، أي: يقولون: هل ثُوِّبَ وثُوِّبَ، أي: جُوْزِيَ. يُقال: ثَوَّبه وأثابه. قال الشاعر:
٤٥١٩ - سَأَجْزِيك أو يَجْزيك عني مُثَوِّبٌ * وحَسْبُك أَنْ يُثْنَى عليك وتُحْمَدَا
وأدغم أبو عمروٍ والكسائيُّ وحمزةُ لامَ "هل" في الثاء. وقوله "ما كانوا" فيه حَذْفٌ، أي: ثوابَ ما كانوا. و "ما" موصولٌ اسميٌّ أو حرفيٌّ.