قوله: ﴿قُرْآنٌ مَّجِيدٌ﴾: العامَّةُ على تبعيَّةِ "مَجيد" لـ"قرآن". وقرأ ابن السميفع بإضافةِ "قرآن" لـ"مَجيد" فقيل: على حَذْفِ مضافٍ، أي: قرآنُ ربٍّ مَجيدٍ كقوله:
٤٥٣٨ -..................... * ولكنَّ الغِنى رَبٌّ غفورُ
أي: غنى رَبٍّ غفورٍ. وقيل: بل هو من إضافةِ الموصوف لصفتِه فتتحدُ القراءان، ولكنْ البصريون لا يُجيزون هذه لئلا يلزَمَ إضافةُ الشيءِ إلى نفسِه، ويتأوّلُون ما وَرَدَ.
* ﴿ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴾
قوله: ﴿مَّحْفُوظٍ﴾: قرأ نافع بالرفع نعتاً لـ"قرآن"، والباقون بالجرِّ نعتاً لـ"لوحٍ". والعامَّةُ على فتح اللام، وقرأ ابن السَّمَيْفع وابن يعمر بضمِّها. قال الزمخشري: "يعني اللوحَ فوق السماء السابعة الذي فيه اللوحُ محفوظٌ مِنْ وصولِ الشياطين إليه". وقال أبو الفضل: "اللُّوح: الهواء" وتفسيرُ الزمخشري أمسُّ بالمعنى، وهو الذي أراده ابن خالويه".


الصفحة التالية
Icon