سورة الفجر
* ﴿ وَالْفَجْرِ ﴾
قوله: ﴿وَالْفَجْرِ﴾: جوابُ هذا القَسَم قيل: مذكورٌ وهو قولُه ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾ قاله ابن الأنباري. وقيل: محذوفٌ لدلالةِ المعنى عليه، أي: لَنُجازِيَنَّ أحدٍ بماعَمل بدليلِ تعديدِه ما فعلَ بالقرونِ الخاليةِ. وقدَّر الزمخشري: "ليُعَذِّبَنَّ" قال: "يَدُلُّ عليه ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ إلى قولِه: / ﴿فَصَبَّ﴾. وقدَّره الشيخ بما دَلَّتْ عليه خاتمةُ السورةِ قبلَه، لإِيابُهم إلينا وحِسابُهم علينا.
* ﴿ وَلَيالٍ عَشْرٍ ﴾
والعامَّةُ على "ليالٍ" بالتنوين، "عَشْرٍ" صفةٍ لها. وقرأ ابنُ عباس "وليالِ عَشْرٍ" بالإِضافةِ. فبعضهم يكتبُ "ليالِ" في هذه القراءةِ دونَ ياءٍ، وبعضُهم قال: "وليالي" بالياء، وهو القياسُ. قيل: والمرادُ: وليالي أيام عشرٍ، وكان مِنْ حَقِّه على هذا أن يُقال: عشرةٍ؛ لأنَّ المعدودَ مذكرٌ. ويُجاب عنه: بأنَّه إذا حُذِف المعدودُ جاز الوجهان، ومنه "وأتبعه بسِتٍّ من شوال" وسَمَعَ الكسائي: "صُمْنا من الشهر خمساً".
* ﴿ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾
(١٤/٣٢٥)
---


الصفحة التالية
Icon