قال الشيخ: "إمَّا قوله: "في واوات العطف: فَتَنْصِبَ بها وتجرَّ" فليس هذا بالمختار، أعني أنْ يكونَ حرفُ العطفِ عاملاً لقيامِه مَقامَ العاملِ، بل المختارُ أنَّ العملَ إنما هو للعاملِ في المعطوفِ عليه، ثم إنما لا نُشاحُّه في ذلك. وقوله: "فتقع في العطفِ على عاملَيْن" ليس ما في الآية من العطفِ على عاملَيْن، وإنما هو مِنْ بابِ عطفِ اسمَيْن: مجرورٍ ومنصوبٍ على اسمَيْن: مجرور ومنصوبٍ، فحرفُ العطفِ لم يَنُبْ مَنابَ عامِلَيْنِ، وذلك نحوُ قولكِ: "امرُرْ بزيدٍ قائماً وعمروٍ جالساً" وأنشدَ سيبويهِ في كتابه:
٤٥٧٨- وليس بمعروفٍ لنا أَنْ نَرُدَّها * صِحاحاً ولا مُسْتَنْكرٍ أن تُعَقَّوا
(١٤/٣٤٦)
---