قوله: ﴿خَالِدِينَ﴾: حالٌ عاملُه محذوفٌ، أي: دَخَلوها أو أُعْطُوها. ولا يجوزُ أَنْ يكونَ حالاً مِنْ "هم" في "جزاؤهم" لئلا يلزَمَ الفصلُ بين المصدرِ ومعموله بأجنبيي. على أنَّ بعضَهم أجازه منهم، واعتذروا: بأن المصدرَ هنا غيرُ مقدَّرٍ بحرفٍ مصدري. قال أبو البقاء: "وهو بعيد" وأمَّا "عند" فيجوز أَنْ يكونَ حالاً مِنْ "جزاؤهم"، وأَنْ يكونَ ظرفاً له. و"أبداً ظرفُ زمانٍ منصوبٌ بخالدين.
قوله ﴿رِّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ﴾ يجوزُ أَنْ يكونَ دعاءَ مستأنفاً، وأَنْ يكونَ خبراً ثانياً، وأَنْ يكونَ حالاً بإضمار "قد" عند مَنْ يلتزمُ ذلك.
قوله: ﴿ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ﴾: أي: ذلك المذكورُ مِنْ استقرارِ الجنةِ مع الخلودِ ورِضا الله عنه لِمَنْ خَشِيَ به.