أما ما ورد في قوله تعالى: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ پ پ پ پ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ٹ ژ البقرة: ١٠٦. فإنه يرجعها إلى أن:"الدلالة المفهومية لكلمة "النسخ" في القرآن قد حرفت نتيجة الدلالة العربية الذهنية في مرحلة عصر التدوين لتكون نسخا لآيات القرآن بعضها بعضا في حين أن النسخ في القرآن يعني استبدال حالة تاريخية أو عقلية بحالة أخرى مغايرة، وليس إبطالا لبعض الآيات أو إسقاطها لها" (١).
فالكلام عن الشيخ والشيخة... الذين وضعوا هذا المروي-يعني الشيخ والشيخة-خالفوا ميثاق الله حفظا للقرآن، وخالفوا لغة القرآن، وخالفوا علة الحكم، وخالفوا شرعة الرحمة والتخفيف التي كانت أهم علامة من علائم النبي الأمي الذي ينسخ شرعة الإصر والأغلال والعقوبات الغليظة (٢).
إعمال المعنى اللغوي وإهمال المعنى الشرعي:
إن اعتماد المنهج اللغوي في تحديد معاني الألفاظ القرآنية، وحصر معنى اللفظ بالمعنى اللغوي فقط، دون النظر في المعنى الشرعي من أهم سمات القراءة الحداثية للنص. وحاج حمد يُعمل في بعض تحليلاته للنص هذا المنهج، متناسيا هو وغيره أن الشرع قد نقل بعض الألفاظ من معناها اللغوي إلى معنى شرعي مضبوط بنصوص القرآن نفسه أو السنة النبوية.
والخطأ يظهر بوضوح في هذه المسألة في عدم التمييز بين المصطلحات والألفاظ، فهناك ألفاظ لا نحتاج لمعرفة مدلولها إلى الرجوع إلى قواميس اللغة، بل لها مدلول شرعي يرجع في معرفته إلى مظان ذلك.
فنجد حاج حمد حمل بعض الألفاظ على معاني لا مستند لها من لغة ولا من شرع، إلى جانب تناسيه السياق الذي وردت فيه اللفظة. فكان تعسفه ظاهرا في تأويل بعض الألفاظ.

(١) -منهجية القرآن المعرفية: ص٩٩.
(٢) -منهجية القرآن المعرفية: ص١٠٣-١٠٤.


الصفحة التالية
Icon