وممن يُردُّ عن حوضه ﷺ ما رواه حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إِنَّهَا سَتَكُونُ أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنَّا وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَلَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ ) (١)
عن العباس الجريري أن عبيد الله بن زياد قال لأبي برزة رضي الله عنه : هل سمعت النبي صلى الله عليه و سلم ذكره قط يعنى الحوض ؟ قال : نعم لا مرة ولا مرتين فمن كذب به فلا سقاه الله منه (٢).

ورأيت حوض الكوثر الصافي الذي لا زال يشخب فيه ميزابان
ميزاب سنته وقول إلهه وهما مدى الأيام لا ينيان
والناس لا يردونه إلا من الآ لاف أفرادا ذوي إيمان
وردوا عذب مناهل أكرم بها ووردتم أنتم عذاب هوان (٣)
اللهم إنى أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تجعلنا ووالدينا ممن يرد حوض وكوثر نبيك محمد ﷺ وأن تسقينا منهما شربة لا نظمأ بعدها أبدا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى الله وسلم وزاد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. جمعه ورتبه د. نايف بن أحمد الحمد القاضي في المحكمة العامة بالرياض وانتهيت من تحريره في ١٤/٧/١٤٣٠هـ
(١) رواه أحمد (٢٣٣٠٨) والبزار (٢٨٣٢) من حديث حذيفة رضي الله عنه ومن حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه رواه النسائي (٧٨٣٠) والبيهقي (١٦٤٤٥) وصححه الحاكم (٨٣٠٢) وابن حبان (٤٥١٤) وللحديث طرق أخرى.
(٢) رواه أحمد (١٩٨٢٠) وأبو داود (٤٧٥١) والبيهقي في الاعتقاد (١٨٤) والبعث والنشور (١٤٤) والخطيب في موضح الأوهام ٢/٣٢٧ والحديث صحيح بمتابعاته وشواهده.
(٣) النونية لابن القيم /١٤٤


Icon