في أيديهم غير الضلال الذي صاحبه في دون رتبة البهائم مع زعمهم أنه لا مثل لهم في الهداية.
فلما علم ذلك كله وكانت الأمثال ألصق بالبال وأكشف للأحوال مثل حالهم في هداهم الذي باعوه بالضلالة بالأمور المحسوسة، لأن للتمثيل بها شأناًعظيماً في إيصال المعاني حتى إلى الأذهان الجامدة وتقريرها فيها بقوله تعالى ﴿مثلهم﴾ أي في حالهم هذه التي طلبوا أن يعيشوا بها ﴿كمثل الذي استوقد ناراً﴾ أي طلب أن توقد له وهي هداه ليسير في نورها، وأصلها من نار إذا نفر لتحركها واضطرابها، فوقدت وأنارت.
﴿فلما أضاءت﴾ أي النار، وأفراد الضمير باعتبار لفظ «الذي» فقال:


الصفحة التالية
Icon