أي بالضلالة من قلوبهم وأبصارهم وليلهم أي ظلمات لا ينفذ فيها بصر، فلذا كانت نتيجته ﴿لا يبصرون﴾ أي لا إبصار لهم أصلاً ببصر ولا بصيرة.
ولما فرغ من المثل كشف المراد بظلماتهم بأنها ما في آذانهم من الثقل المانع من الانتفاع بالسماع، وما في ألسنتهم من الخرس عن كلام الخير الناشىء عن عدم الإدراك الناشىء عن عمى البصائر وفساد الضمائر والسرائر، وما على أبصارهم من الغشاوة المانعة من الاعتبار وعلى بصائرهم من الأغطية المنافية للادّكار فقال: ﴿صم﴾ أي عن السماع النافع ﴿بكم﴾ عن النطق المفيد لأن قلوبهم مختوم عليها فلا ينبعث منها


الصفحة التالية
Icon