﴿أو﴾ مثلهم في سماع القرآن الذي فيه المتشابه والوعيد والوعد ﴿كصيب﴾ أي أصحاب صيب أي مطر عظيم، وقال الحرالي: سحاب ممطر دارٍّ ثم اتبعه تحقيقاً لأن المراد الحقيقة قوله: ﴿من السماء﴾ وهو كما قال الحرالي ما علا فوق الرأس، يعني هذا أصلة والمراد هنا معروف، ومثل القرآن بهذا لمواترة نزوله وعلوه وإحيائه القلوب كما أن الصيب يحيي الأرض، ثم أخبر عن حاله بقوله: ﴿فيه ظلمات﴾ أي لكثافة السحاب واسوداده ﴿ورعد﴾ أي صوت مرعب يرعد عند سماعه ﴿وبرق﴾ أي نور مبهت للمعانه وسرعته قاله الحرالي، والظلمات مثل ما لم يفهموه، والرعد ما ينادى عليهم بالفضيحة والتهديد والبرق ما لم يلوح لهم معناه ويداخلهم رأي في استحسانه.


الصفحة التالية
Icon