أراد الله بهذه الأمة ذكر الربوبية منوطاً بآياتها - انتهى.
ولما كانت العبادة المختلّة بشرك أو غيره ساقطة والازدياد من الصحيحة والاستمرار عليها عبادة جديدة يحسن الأمر بها خاطب الفريقين فقال: ﴿اعبدوا ربكم﴾ أي الذي لا رب لكم غيره عبادة هي بحيث يقبلها الغني. ثم وصفه بما أشارت إليه صفة الرب من الإحسان تنبيهاً على وجوده ووجوب العبادة له بوجوب شكر المنعم فقال: ﴿الذي خلقكم﴾، قال الحرالي: ﴿الذي﴾ اسم مبهم مدلوله ذات موصوف بوصف


الصفحة التالية
Icon