وتقاد للمجهول لأن المشتكي إذا جهل فاعله كان أنكأ ﴿للكافرين﴾ فبين أنها موجودة مهيأة لهم ولكل من اتصف بوصفهم وهو ستر ما ظهر من آيات الله. قال الحرالي: وهي عدة الملك الديان لهم بمنزلة سيف الملك من ملوك الدنيا - انتهى. ولما ذكر ما لهم ترهيباً اتبعه ما للمؤمنين ترغيباً فقال صارفاً وجه الخطاب بالرحمة إلى نبي الرحمة صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاطفاً على ما تقديره: فأنذرهم بذلك، ولكنه طواه لأن السياق للاستعطاف ﴿وبشر﴾ والبشرى قال الحرالي إظهار غيب المسرة بالقول: ﴿الذين آمنوا﴾ أي صدقوا الرسل ﴿وعملوا﴾ قال الحرالي: من العمل وهو فعل بُني على علم أو زعمه ﴿الصالحات﴾ من الأقوال والأفعال، قال الحرالي: جمع صالحة،