فعلهم في وضع الضد السيء موضع ضده الأكمل والتقصير بما شأنه التكملة فكان إفساداً لذلك - انتهى.
ولما كان كأنه قيل: إن فعل هؤلاء لقبيح جداً فما حالهم؟ قال: ﴿أولئك﴾ أي الأباعد من الصواب ﴿هم الخاسرون﴾ أي الذين قصروا الخسران عليهم، والخسارة النقص فيما شأنه النماء - قاله الحرالي، ومن المعلوم أن هذا نتيجة ما مضى من أوصافهم. قال الحرالي: ولما كان الخاسر من كان عنده رأس مال مهيأ للنماء والزيادة فنقصه عن سوء تدبير، وكان أمرهم في الأحوال الثلاث المنسوقة حال من نقص ما شأنه


الصفحة التالية
Icon