للوسيلة على طلب الحاجة لأنه أجدر بالإجابة ﴿إياك﴾ أي يا من هذه الصفات صفاته! ﴿نعبد﴾ إرشاداً لهم إلى ذلك؛ ومعنى ﴿نعبد﴾ كما قال الحرالي: تبلغ الغاية في أنحاء التذلل، وأعقبه بقوله مكرراً للضمير حثاً على المبالغة في طلب العون ﴿وإياك نستعين﴾ إشارة إلى أن عبادته لا تتهيأ إلا بمعونته وإلى أن ملاك الهداية بيدة: فانظر كيف ابتدأ سبحانه بالذات، ثم دل عليه بالأفعال، ثم رقي إلى الصفات، ثم رجع إلى الذات إيماء إلى أنه الأول والآخر المحيط، فلما حصل الوصول إلى شعبة من علم الفعال والصفات علم الاستحقاق للأفراد بالعبادة


الصفحة التالية
Icon