العذاب} سماه بذلك لأنه أشد البلاء على النفس لما فيه من استحقارها، من السوم وهو تعذيب بتهاون بالمعذب، والسوم ما يشتد، تنكر النفس له وتكرهها، ثم فسر هذا بقوله ﴿يذبحون﴾ من التذبيح وهو تكرار الذبح، والذبح قطع بالغ في العنق - قاله الحرالي.
ولما كان كل من ذبح الابن وحياة المرأة بغير رجل أفحش وكانت البنت إذا بقيت صارت امرأة عبر بالأبناء والنساء فقال ﴿أبناءكم﴾ أي سوقاً لكم مساق البهائم ﴿ويستحيون﴾ قال الحرالي: من الاستحياء وهو استبقاء الحياة ﴿نساءكم﴾ من معنى الاتخاذ للتأهل الملابس في معنى ما جرى منه اشتقاق الإنس والإنسان والنسوة باشتراكها في أحد الحروف الثلاثة من الهمزة أو الواو أو الياء مع اجتماعها في النون والسين - انتهى. ثم نبههم على ما فيه من العظم بقوله ﴿وفي ذلكم﴾ فأشار


الصفحة التالية