طبق ما فعلوا ببني إسرائيل عقبه به فقال ﴿وإذ﴾ أي واذكروا إذ ﴿فرقنا﴾ من الفرق وهو إفراج الواحد لحكمة إظهار التقابل - قاله الحرالي. فصارت لكم مسالك على عدد أسباطكم ﴿بكم﴾ أي بسببكم عقب إخراجنا لكم من أسر القبط ﴿البحر﴾ قال الحرالي: هو المتسع الرحب البراح مما هو ظاهر كالماء، ومما هو باطن كالعلم الذي منه الحبر، تشاركا بحروف الاشتقاق في المعنى. ﴿فأنجيناكم﴾ من الإنجاء وهو الإسراع في الرفعة عن الهلاك إلى نجوة الفوز - انتهى. ومن عجائب ذلك أنه كما كان الإنجاء منه كان به. قال الحرالي: وجعل البحر مفروقاً بهم كأنهم