﴿كانوا﴾ أي جبلة وطبعاً ﴿يكفرون﴾ أي مجددين مستمرين ﴿بآيات الله﴾ أي يسترون إذعانهم وتصديقهم بسبب آيات الله الذي له جميع العظمة كتماناً عمن لا يعلم الآيات وتلبيساً، وكان تجديد ذلك والإصرار عليه ديدناً لهم وخلقاً قائماً بهم. قال الحرالي: والكفر بالآيات أبعد الرتب من الإيمان، لأنه أدنى من الكفر بالله، لأن الكفر بالله كفر بغيب والكفر بآيات الله كفر بشهادة ﴿والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة *﴾ [البلد: ١٩] انتهى. ﴿ويقتلون النبيين﴾ أي كان ذلك جبلة لهم وطبعاً. قال الحرالي: وهذا جمع نبيء وهو من النبأ وهو الإخبار عن غيب عجز عنه المخبر به من حيث أخبر - انتهى.