ولما بان بهذا مالهم ولكل من شاركهم في هذا الوصف عطف عليه ما لمن ادّعوا أنهم يخلفونهم في النار ولكل من شاركهم في وصفهم الذي استحقوا به ذلك فقال: ﴿والذين آمنوا﴾ أي أقروا بالوحدانية بألسنتهم ﴿وعملوا الصالحات﴾ بياناً لأن قلوبهم مطمئنة بذلك ﴿أولئك﴾ العالو المراتب الشريفو المناقب، ولم يأت بالفاء دلالة على أن سبب سعادتهم إنما هو الرحمة ﴿أصحاب الجنة﴾ لا غيرهم ﴿وهم﴾ أي خاصة ﴿فيها خالدون *﴾.