ريب الزمان لنوائبه المقلقة، ولما كان ذلك يستلزم الهدى قال: ﴿هدى﴾ وخص المنتفعين لأن الألد لا دواء له والمتعنت لا يرده شيء فقال: ﴿للمتقين﴾ أي الذين جبلوا في أصل الخلقة على التقوى؛ فافهم ذلك أن غيرهم لا يهتدي به بل يرتاب وإن كان ليس موضعاً للريب أصلاً.
قال الحرالي: جمع المتقي وهو المتوقف عن الإقدام على كل أمر لشعوره بتقصيره عن الاستبداد وعلمه بأنه غير مستغن بنفسه فهو متق لوصفه وحسن فطرته والمتقي كذا متوقف لأجل ذلك، والتقوى


الصفحة التالية
Icon