فيه أهل الكتاب دخولاً أولياً فقال ﴿والذين يؤمنون﴾ أي يوجدون هذا الوصف بعد سماعهم للدعوة إيجاداً مستمراً ﴿بما أنزل اليك﴾ أي القرآن والسنة سواء كان قد وجد أو سيوجد؛ ﴿وما أنزل من قبلك﴾ أي على الأنبياء الماضين، ولما كان الإيمان بالبعث من الدين بمكان عظيم جداً بينه بالتقديم إظهاراً لمزيد الاهتمام فقال: ﴿وبالآخرة﴾ أي التي هي دار الجزاء ومحل التجلي وكشف الغطاء ونتيجة الأمر. قال الحرالي: الآخرة معاد تمامه على أوليته. انتهى. ولما تقدم من الاهتمام عبر بالإيقان وأتى بضمير الفصل فقال: ﴿هم يوقنون﴾


الصفحة التالية
Icon